تنظم وزارة التربية الدورات التدريبية للمناهج الجديدة لفئة الموجهين ورؤساء الأقسام والمعلمين .
وفي هذا السياق ذكر الموجه الفني العام للغة العربية طارق العنزي أن الدورات التدريبية الخاصة بموجهي وموجهات مادة اللغة العربية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة مازالت مستمرة، وذلك بهدف استعراض أبرز ما تضمنته الكتب الجديدة من تعديلات على المناهج المطورة، بالإضافة إلى دليل الأداء ودليل المعلم.
وأوضح العنزي أن الكتاب أصبح هو المصدر الرئيسي للتعلم، حيث تم تحديد نواتج تعلم متسلسلة، ومعالجة موضوع المدى والتتابع بشكل أكثر دقة وتكامل.
وأشار إلى أن الكتاب مقسم إلى أربع وحدات، ويشتمل على فنون متنوعة منها الأدبية والشعرية والقرآن الكريم والحديث الشريف، مع زيادة مساحة التدريب على مهارات اللغة الأساسية: القراءة، والكتابة، والتحدث، والاستماع.
وأضاف أن أبرز التغييرات في المناهج المطورة تمثلت في الانطلاق من النص الواحد، بحيث تكون النصوص أقل عدداً وأكثر تركيزاً، بما يحقق التكامل اللغوي، حيث يعالج النص الواحد عدداً من المهارات بشكل أفضل من النظام السابق الذي كان يعتمد على النصوص المتفرقة.
كما بين العنزي أن أبرز محاور البرنامج التدريبي تتناول دواعي تطوير المناهج، والتي تعد قراراً سيادياً يهدف إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية والارتقاء بمستويات الطلبة للمساهمة في بناء الوطن وتحمل المسؤولية، إضافةً إلى معالجة أوجه القصور في مهارات اللغة العربية من كتابة وقراءة وتحدث، وتشمل المحاور كذلك فلسفة العمل في المنهج الوطني الجديد ومنهجيته، وعرض نماذج مقترحة للإعداد الكتابي، إلى جانب استعراض دليل التقييم، وتقديم توجيهات وإرشادات عامة حول المنهج والمصطلحات والمفاهيم الجديدة.
ومن جانبه أوضح الموجه الفني العام للتربية الإسلامية بالتكليف أسعد المانع على بدء الدورات التدريبية لموجهي ومعلمي مادة التربية الإسلامية الخاصة بالمناهج الحديثة وذلك في إطار رؤية وزارة التربية لتأهيل الكوادر التربوية وتمكينها من قيادة التغيير المنهجي بما يضمن تحسين مخرجات التعلم ، وتزويد الطلبة بالمعارف والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة متطلبات التعليم الجامعي والحياة العملية بثقة وكفاءة .
فقد تطرق إلى انعقاد الدورات التدريبية على ثلاثة مراحل أولها تدريب نخبة من الموجهين الفنيين من المناطق التعليمية في ديوان الوزارة ، والمرحلة الثانية تتضمن تدريب جميع الموجهين الفنيين لنقل الخبرة وتدريب رؤساء الأقسام والمعلمين ، ويتم من خلالها متابعة الأقسام والإشراف على تطبيق المناهج الجديدة للمرحلتين الإبتدائية والمتوسطة لمواد التربية الإسلامية والقرآن الكريم . أما المرحلة الثالثة تشمل تدريب رؤساء الأقسام والمعلمين بجميع المدارس لكل المناطق التعليمية .
كما أكد المانع أن الدورات التدريبية المذكورة تركز على بيان مفهوم المعايير ومؤشرات الأداء ونواتج التعلم بالإضافة إلى أهمية التنوع في أنشطة التعلم والتركيز على مهارة الحفظ في مادة القرآن الكريم مع التدبر في معانيه ومعرفة الأحكام التجويدية التي يتدرج المتعلم في كسبها حسب الصف الدراسي ، كذلك التدريب على إجراءات الإعداد الكتابي لمادتي القرآن الكريم والتربية الإسلامية ، مضيفا أن تغيير الكتب المدرسية قد جاء استجابة للتطورات العلمية والمعرفية ومتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل ، إلى جانب مراعاة التنوع والفروق الفردية وتعزيز القيم التربوية والإسلامية . كما تتناول الدورات
مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير النقدي ، وحل المشكلات، والإبداع و التركيز على تعزيز المواطنة وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن .
وبدورها أكدت الموجه الفني العام لرياض الأطفال بالتكليف فاطمة الكندري أن التوجيه الفني العام لرياض الأطفال أقام دورة تدريبية تحت عنوان “فلسفة وبناء المناهج الجديدة للعام الدراسي ٢٠٢٥-٢٠٢٦” في روضة الهدهد، واستهدفت ثلاث فئات هي: الموجه الفني، المشرف الفني، ومعلمة رياض الأطفال.
ختامها.
وبيّنت أن الدورة تتضمن عرضاً لأهم المستجدات التربوية في المنهج الجديد، وأساليب تدريبية حديثة محفزة للمعلمات، إلى جانب ورش عمل تطبيقية، إضافة إلى تقييم واستطلاع لمحتوى الدورة في ختامها.
وأضافت الكندري أن وزارة التربية، عملت على تطوير المناهج التعليمية في خطوة تهدف إلى إرساء أسس تعليمية متينة، مشيرة إلى أن منهج رياض الأطفال الجديد اعتمد على منهج تكاملي قائم على الوحدات الدراسية، يعكس قيم الاستثمار في الطفولة، ويعزز الانتماء للوطن والعروبة، ويرسخ المفاهيم الوطنية والدينية.
وأضافت أن المنهج كذلك ركّز على المهارات الحياتية ، وتغيير الخبرات التعليمية لتكون قريبة من واقع الطفل، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومتمكن قادر على بناء مستقبل الكويت.
